قصه من تأليفي

كوكب الأشقاء


كان هناك كوكب يحكمه رجل صالح, وفي عهده كان الكوكب في حالة استقرار

وأمان لم يكن لها مثيل,وفي أحد الايام مات هذا الحاكم,وكان لديه توأم تنازعا على

الحكم,فقررا قسم الكوكب الى قسمين,على انا يحكم كل منهما قسم,وعلى ان يصبح

الكوكب كوكبين,فأصبحا كوكب الهلاك الذي يحكمه مايكل,وكوكب الموت الذي

يحكمه جوني.



وكان في كوكب كل منهما يسود الظلم والنهب والنصب والاحتيال,فكان

اهل الكوكبين لا يحبان الحاكمان,ولكن ما باليد حيله فكانا الحاكمين اصحاب

نفوذ وقوات وصلاحيات كبيرة تفوق قدرة الاهالي على التصدي لهم, وما كان

بامكانهم غير السكوت عما يروه من هذا الظلم راجين من الله ان ينصرهم

على هذا الظلم الذي اجتاحهم.


وبعد سنتين من حكم كل منهما,أصبحا يتقاتلان ويتنازعان على ان يأخذ كل منهما

كوكب اخيه التوأم,وبعد عشر سنوات من النزاع رزق مايكل بشاب,واخيه التوأم

رزق بفتاة جميله.


فأصبحا الشاب والفتاة يلتقيان سراً عن والديهما,وبعد فترة من الزمن وعدة لقاءات

أصبحا يحبان بعضهما ويعشق كل منهما الاخر,ولكن لم يستطيعا أن يخبر أي منهما

أحد والديه خوفاً منه,بسبب الخلافات الناشبه بين التوأمين.


ولكن هذه الخلافات لم تقف عائقاً أمام حبهما,بل بالعكس زاد حب كل منهما الى الاخر

,وذلك لفقدانهم الحنان الذي كانا يحتاجان له من والديهما,والذي عوضاه بحب كل منهما

للأخر.


وبعد فترةً من الزمن وشى أحد الناس بهما,واخبر والديهما ,وحطت الكارثه على

رؤوس هذين العشيقين,فاتهم كل من التوأمين الاخر بانه طلب من ابنه او ابنته

ان يتقرب من الاخر حتى يستولي على كوكب اخيه,فنشبت النزاعات وزادت

وأصبح الوضع لا يطاق,ولم يحتمل هذين الحبيبن بعدهما عن بعض,فقررا الهرب,

وترك الكوكبين لوالديهما ليتمتعو بهما.


وعندما حان وقت الذهاب ودع كل منهما كوكبه وهربا, ولم يفترقا عن بعضهما

ولا ثانيه,وزاد حب كل منهما للاخر,ولكنهما لم يكونا بعلمان ما حل بولديهما بعد

هروبهما.


فكان والديهما قد عانا على فراقهما,فهم لم يعتادو على بعدهما عنهما,وكانا شديدا

المرض,ولكن الحبيبين لم يعلما بما حل بعائلتهما بعد فراقهم لهم,وبسبب بعد الاولاد عن

والديهم,أحس كل من التوأمين بحاجة كل منهما للاخر,ومدى غبائهما طيلة السنين التي

مضت,وشدة الاستهتار والدمار الذي حل بهما بسبب عنادهما وتكبرهما وتغطرسهما.


وبعد الاسى وفقدان الامل الذي حل بهما قررا انا يتصالحا وان يعيدا لم شمل

الكوكبين ليعودا كوكب واحد يحكمه الاخوين التوأمين,وفي عهدهما وبعد تصالحهما

عاش اهل الكوكب بخير وسلام,ولكن التوأمين ما زالا يخفيان في قلبهما ندمهما على

ما حدث لابنيهما بسببهم,وكانا يتمنان في كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه ان يعودا لهما

بخير وسلام.


ولكن لا فائده من هذا كله فكانا الولدين قد ابتعدا عن الكوكب كبعد الشمس عن

الارض, ولم يعلما ما حل بعد ذهابهما,فكانا قد تزوجا وانجبا طفلةً جميله,وبعد مرور

عدة سنين قررا ان يعودا لكوكبهم ليتفقدو اوضاع عائلتهم, وعندما عادو تفاجئو لما

رأته اعينهم من حب وحنان وعطف بين والديهما,ولم يصدقا ما شاهدا,وفرح التوأمين

بعودة كل من ابنائهما اليه,وعاشو جميعاً في سعادةَ وهناء للابد.











المؤلف: قتاده المومني.

كيف شفتوا القصه

مشكور خيو كتير على القصة الجميلة

ابدعت واحسنت ابداعا

تقبل مرورى

تسلمي

شكرا على القصة الرووووووووعة وتقبل مروري

تسلمي