السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا موضوع شامل ووافي عن أردننا الحبيب والصراحة كان نفسي أخلصه وأنزله خلال الأسبوع الماضي الذي وافق جلوس الملك عبدالله الثاني على العرش ، لكن صارتلي شوية مشاكل في الجهاز تسببت في هذا التأخير فبعتذر عن هذا الأمر .
سأبدأ بإذن الله في البداية بالحديث عن الإستقلال وقيام المملكة الأردنية الهاشمية وتاريخ ملوكها ، ثم سأقوم بالتحدث عن سيرة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله ورعاه - ، قبل أن أتحدث عن مواقف الهاشميين تجاه بعض قضايا الأمة خاصة إعمارهم للمقدسات والآثار الإسلامية وحفاظهم عليها ، ثم سأتحدث عن الطيار الأردني الباسل " فراس العجلوني " الذي اسشتهد في حرب الـ67 كإحدى الصور المشرفة من تاريخ النضال الأردني الباسل ، ثم سأتحدث عن أردننا وطناً وشعباً منوهاً بأجمل ما تسعفني به ذاكرتي من كلمات وطنية شدى بها شعراء ومطربي وطني الحبيب ، وفي النهاية سأرفق صورة تبين نسب العائلة الهاشمية بالإضافة إلى بعض تصاميمي الشخصية التي أهديها لوطني الغالي .
# الثورة والإستقلال :
في العاشر من حزيران من عام 1916م أعلن الشريف الملك الحسين بن علي ثورة العرب الكبرى من أجل تحرير الأرض والإنسان وإنشاء الدولة العربية المستقلة ، ولتحقيق مكانة العرب التي يجب أن تأخذ وضعها الصحيح في هذا العالم الذي يضطرب ويخوض الحروب من أجل المصالح الإقتصادية والسياسية ومن أجل القومية والإستقلال .
وقد إنطلقت رصاصة الثورة من أرض الحجاز من مكة المكرمة ولتبدأ معها إنطلاقة النهضة الشاملة للعرب جميعاً .
كانت الأرض الأردنية هي المسرح الرئيسي لعمليات الثورة العربية الكبرى وميدان العمل السياسي أيضا ، فتركزت قيادات الثورة العربية في معان وحولها وفي الأزرق لتهيئ للأعمال القادمة ، وقاتل العرب فوق الأرض مدة ثلاثمائة يوم ، واكتسبت أرض الأردن أهمية خاصة بسبب موقعها الإستراتيجي وتوسطها ومحاذاتها لمنطقة عمليات الحلفاء في فلسطين ، وكان المسرح الأردني هو الأكبر، والعمليات فيه هي الأطول ، وتركيز القوات فيه هو الأكثر ، إضافة إلى توفر عوامل عديدة أسهمت في نجاح العمل العسكري العربي وأهمها هو إخلاص أهل الأردن ووفائهم وإيمانهم برسالة الثورة العربية .
وقد خاضت الثورة العربية الكبرى حروباً بمستوى عمليات الحرب العالمية الأولى ، وحققت إنتصارات كبيرة ، وقدمت للعرب نموذجاً في النصر والإنجاز واعترف الحلفاء بفضل الثورة العربية الكبرى في تحقيق النصر في مسرح الحرب العام ، وتوج انتصار الثورة بدخول الجيش العربي إلى دمشق يوم الثاني من تشرين الأول من عام 1918م ولتبدأ مرحلة الدولة العربية الدستورية بقيادة الأمير فيصل بن الحسين الذي أعلن الدستور ، ونظم مؤسسات الدولة ، ورفع راية الثورة العربية وعلم الدولة العربية السورية بألوانه الأربعة مضافاً إليه النجمة السباعية ، لتُجْرى بعدها الإنتخابات البرلمانية التي قدمت للأمة مجلساً برلمانياً باسم المؤتمر السوري العام الذي أرسى قواعد السلطة التشريعية وأكمل صورة الدولة العربية الحقيقية .
لكن لم تكن رغبات العرب بالإستقلال والوحدة تلتقي مع الأطماع الأخرى التي تقدمت بصورة الجيش الزاحف على دمشق ليتقابل الجيشان العربي والفرنسي في منطقة ميسلون ، ورغم الهزيمة المنطقية أمام العدو القوي إلا أن روح الثورة العربية ورغبتها بالإستقلال لم تتراجع وإرادة الحق لم تَهُنْ أو تيأس ، فما كاد الملك فيصل بن الحسين يغادر أرض بلاد الشام حتى تقدمت قوات الثورة العربية من جديد بقيادة سمو الأمير عبدالله بن الحسين لتصل إلى معان في يوم 21/11/1920م ، ليكون في هذا الوصول الإستمرار للقيادة الهاشمية والتصميم على تحقيق الأهداف التي قاتل وضحى من أجلها القادة الهاشميون والعرب .
وقد كان إعلان إستقلال شرقي الأردن في الخامس والعشرين من أيار 1923م هو البداية لمسيرة الدولة الهاشمية التي استقرت ووضعت منهاجاً للعمل كدولة ذات سيادة واستقلال ، وقد واجه الأردن مصاعب إدارية ومالية وتحديات مختلفة جعلت سمو الأمير عبدالله يبادر إلى تخفيض مخصصاته في نيسان عام 1934م بنسبة 35% تقريباً .
والأردن منذ النشأة وهو يقوم بدوره الوطني والقومي ، فرغم نعومة أظفاره كدولة إلا إنه وقف إلى جانب الأشقاء في سوريا في مقاومة الإحتلال والإستعمار ، وكانت مناطق شمال الأردن مأوى للثوار والأحرار ، ولم تتوقف الحكومة عن الدعم والمؤازرة رغم التهديدات والتحذيرات الفرنسية والبريطانية .
وقد كانت الفترة من عام 1923م - 1946م مليئة بالعديد من الأحداث لعل أبرزها ذلك الإنذار الذي وجهته بريطانيا إلى سمو الأمير عبدالله بإلغاء نيابة العشائر التي أُنشئت في الحكومة ، وأن تَبْسُطْ بريطانيا مراقبتها الكاملة على الأمور المالية بدون شرط ، فجرت مفاوضات شاقة مع البريطانيين تم الإتفاق بعدها على حلول وسط تضمن سيادة الأردن ومكانته .
وكان يوم السبت 25 أيار 1946م أحد أعظم الأيام في تاريخ وطننا الحبيب حيث شَهِد إستقلال الدولة باسم المملكة الأردنية الهاشمية ، وهو يوم عروبة حقيقية تمثلَّ بخطاب جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول حين قال:
" اننا نعاهد الله على الجهاد المقدس دفاعاًعن فلسطين العربية والعمل على أن تظل عربية "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الملك عبدالله الأول
وبتحقيق الإستقلال التام أخذ الأردن يمارس دوراً متقدماً عربياً ودولياً ويشارك في كل المؤتمرات الحساسة والمصيرية والتي كان أولها مؤتمر قمة انشاص في 28 أيار 1946م الخاص بالقضية الفلسطينية بعد ثلاثة أيام من إستقلال الدولة ، ليتبوأ الأردن بعدها مركزاً متقدماً في خدمة القضية .
وخلال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948م كان الجيش العربي الأردني فعالاً في الدفاع عن القدس وأجزاء أخرى من فلسطين. وأبدى الجيش الأردني شجاعة وبطولة وعُرِفَ عنه على نطاق واسع مستواه العالي في الإحتراف وثبات العزم والشجاعة أمام قوة متفوقة في العدد والعدة .
وقد نجح الجيش العربي في إلحاق الهزيمة بالقوات الصهيونية في باب الواد اللطرون والقدس ، وقد حافظ على القدس الشرقية رغم الهجمات الإسرائيلية الشديدة اللاحقة والتي حاولت دون جدوى إنتزاعها من الجيش العربي الأردني ، وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز 1948م وبعدها جرى توقيع عدد من إتفاقيات الهدنة بين الأطراف العربية وبين العدو الصهيوني في مؤتمر رودس وبموجبها تم ترسيم حدود منطقة شرق الأردن مع فلسطين .
وفي 20 تموز 1951م توجه الملك عبد الله إلى القدس لأداء صلاة الجمعة مع حفيده الشاب الحسين بن طلال – رحمهم الله جميعاً – ليتعرض الملك البطل للإغتيال وليسقط شهيداً عند درجة المسجد الأقصى وعلى مقربة من ضريح والده الحسين الذي ضحى من أجل كل العرب وبين ذراعي حفيده الحسين الذي أصبح فيما بعد ثالث ملوك الأردن وأحد أعظم من خطب في تاريخ الأمة العربية حيث كان عندما يتكلم يهز الشعوب هزاً فقد كان يجمع بين الرقة والقبول وبين القوة والهيبة في خليط عجيب قَلَ أن يستطيع جمعه خطيب في أي زمانٍ ومكان .
ولم يكن أثر ذلك الحادث الأليم باغتيال الملك المؤسس في أهل الأردن ولا في قيادته إلا بزيادة الإصرار والتصميم والإيمان بالأهداف بمثل الصبر على المصيبة والإيمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره .
وقد إجتمع مجلس الوزراء ذات يوم بعد إستشهاد الملك عبدالله وأصدر بلاغاً رسمياً ينعي للعرب والمسلمين والعالم إستشهاد الملك المؤسس ، كما أصدر المجلس أيضاً بلاغاً بتعيين سمو الأمير نايف وصياً على العرش حتى عودة صاحب السمو الملكي الأمير طلال ولي العهد من رحلة إستشفائه خارج البلاد في ذلك الوقت .
[الملك طلال بن عبدالله
ورغم إن الملك طلال لم يستمر في الحكم إلا سنة واحدة فقط حيث أعفي من منصبه بسبب مشاكل صحية إلا إنه حقق الكثير من التقدم خاصة في مجال تنمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، كما كان مسؤولاًً بشكل كبير عن تطوير الدستور الحديث الذي جعل الحكومة جمعاً والوزراء فرادى مسؤولين أمام البرلمان .
ليتم بعدها الإعلان عن إستلام ولي عهده الأمير الحسين لمنصب الحكم في الحادي عشر من آب عام 1952م لكنه ولأنه وقتها لم يكن قد بلغ سن الثامنة عشرة بعد فقد تم تعيين مجلس وصاية إستلم الحكم حتى الثاني من أيار 1953م حيث إستلم الملك الحسين بن طلال مهام منصبه رسمياً كملك للمملكة الأردنية الهاشمية .
الملك الحسين بن طلال
وقد شهد عصره تطوراً كبيراً في إقتصاد المملكة حيث قام ببناء بنية تحتية إقتصادية وصناعية لتكمل وتعزز التقدم الذي أراد أن يحققه في مجال نوعية حياة شعبه ، كما تم إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة ، كما أرسى معاني الديموقراطية في البلاد لتصبح الأردن الأشهر والأفضل بين كل دول المنطقة في هذا المجال وتُعْتَبَر إنتخاباتها البرلمانية الأكثر نزاهة في الشرق الأوسط بشهادة دول العالم أجمع .
كما كافح الملك الحسين عبر سنوات حكمه السبع والأربعين لإرساء السلام في الشرق الأوسط إذ كان له دور محوري في بَلْوَرَة قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي صدر بعد الحرب العربية - الإسرائيلية في عام 1967م وينادي هذا القرار بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها خلال حرب عام 1967م مقابل السلام ، وقد شكل هذا القرار العمود الفقري الذي استندت عليه جميع مفاوضات السلام اللاحقة ، وفي عام 1991م قام الملك الحسين بدور جوهري في انعقاد مؤتمر مدريد للسلام ، وفي توفير " مظلة " تُمَكِنْ الفلسطينيين من التفاوض حول مستقبلهم كجزء من وفد أردني - فلسطيني مشترك ، وتُعْتَبَرْ معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 خطوة رئيسية نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط .
كما إنه - رحمه الله - كانت له مواقف مشهودة في حل الخلافات العربية فمن الخلاف الكويتي - العراقي إلى الحرب الأهلية اليمنية بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وغيرها الكثير .
وقد كان - طيب الله ثراه - طيلة سنوات عمره رياضياً دؤوباً فقد كان طياراً وسائق سيارات ودراجات رياضية بارعاً ، كما كان يستمتع بالرياضات المائية والتزلج على الجليد والتنس كما كان معروفاً حق المعرفة لدى هواة الإرسال اللاسلكي في جميع أرجاء العالم والذين طالما سمعوا صوته الودود الذي كان يجيء عبر محطته الخاصة "JY1" وفي سنوات عمره الأخيرة كان الملك الحسين يستمتع بالإبحار عبر شبكة الإنترنت وكان يُثَمِنْ عالياً الإنترنت كقوة قادرة على إحداث التقدم والتفاهم ، وما إرشادات الحسين بتزويد كل مدرسة أردنية بخدمة الإنترنت سوى دليل ساطع آخر على تراثه الخالد .
وقد كانت حياته - رحمه الله - محور العديد من الكتب ، علماً إنه هو نفسه قام بتأليف ثلاثة كُتُبْ هي كتاب " مشاغل الملوك " والذي تناول طفولته وسنوات حكمه الأولى ، وكتاب " حربي مع إسرائيل " وكتاب " مهنتي كملك " .
وفي السابع من شباط عام 1999م رحل - رحمه الله – بعد معاناة طويلة مع المرض بعد أن أمضى أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم تاركاً لنا أعظم هدية قد يتركها أي حاكم لشعبه على الإطلاق وأعني به الملك عبدالله الثاني - حفظه الله ومد في عمره – الذي كان قد استلم ولاية العهد في أواخر أيام والده - طيب الله ثراه - ، والذي استلم سلطاته الدستورية في نفس اليوم وأقام لوالده جنازة أسطورية كانت جنازة العصر بحق شارك فيها زعماء العالم من جميع الدول ممثلين لبلادهم ومقدرين لعظمة الرجل الراحل ومكانة الأردن المميزة .
ـــ
# الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظه الله ورعاه - :
ينتمي الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الحادي والأربعين من أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد تسلم سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية كما سبق الذكر في السابع من شهر شباط 1999م يوم وفاة والده الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - .
ولد الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م ، وهو الإبن الأكبر للملك الحسين ولصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين ، وقد تلقى علومه الإبتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م بدايةً لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا ، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية .
وفي إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق الملك عبدالله الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980م ، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قُلِدَ رتبة ملازم ثانٍ عام 1981م ، وعُيِنَ من بعد قائد سرية إستطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار ( الخيالة ) الملكية البريطانية ، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية وإنجلترا ، وفي عام 1982م إلتحق الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد لمدة عام حيث أنهى مساقاً للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط .
ولدى عودته إلى أرض الوطن إلتحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرع الأربعين ، وفي عام 1985م إلتحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي عام 1986م كان قائداً لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ، كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني ، وقد تأهل قبل ذلك كمظلي ، وفي القفز الحر ، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية .
وفي عام 1987م إلتحق الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية ، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية في إطار برنامج " الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية " ، ثم استأنف مسيرته العسكرية في وطنه الأردن بعد إنهاء دراسته حيث تدرج في الخدمة في القوات المسلحة وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الأردنية وقائد العمليات الخاصة ، وقد خدم كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الأول 1989م ، كما خدم كمساعد قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الأول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م ، وبعدها تم ترفيعه إلى رتبة رائد ، وقد حضر الملك عبدالله الثاني خلال تلك الفترة دورة الأركان عام 1990م ، في كلية الأركان الملكية البريطانية في كمبربي في المملكة المتحدة ، وفي الفترة من كانون الأول عام 1990م وحتى عام 1991م خدم كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية .
وقد قاد الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام 1992م ، وفي عام 1993م أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين ، ومن ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية ، ومن ثم قائداً لها عام 1994م برتبة عميد ، وفي عام 1996م أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة ، ورُقِّى إلى رتبة لواء عام 1998م ، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر دورة إدارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية .
وبالإضافة لخدمته العسكرية كضابط فإنه قد تولى مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب الملك الحسين - طيب الله ثراه - عن البلاد ، وقد صدرت الإرادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م بتعيينه رسمياً ولياً للعهد ، علما بأنه كان قد تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور يوم ولادته في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية الأول من نيسان 1965م .
ومنذ تولي الملك عبدالله الثاني بن الحسين العرش وهو يسير ملتزماً بنهج والده الملك الحسين - رحمه الله - في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي ، ويعمل جاهداً لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي ، ويسعى دائماً نحو مزيد من مأسسة الديموقراطية والتعددية السياسية التي أرساها والده الراحل والتوجه نحو تحقيق الإستدامة في النمو الإقتصادي والتنمية الإجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين ، وقد عمل الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والإستقرار الإقليمي ، وقد انضم الأردن في عهده إلى منظمة التجارة العالمية وتم توقيع إتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية كما تم توقيع إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى توقيع إتفاقية الشراكة بين الأردن والإتحاد الأوروبي ، مما أرسى أساساً صلباً لإدماج الأردن في الإقتصاد العالمي .
وقد شارك الملك عبد الله الثاني بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام ، وقد عمل دون كلل على تقدم الحريات المدنية جاعلاً الأردن واحداً من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط ، كما عمل باهتمام على سن التشريعات الضرورية التي تُؤَمِنْ للمرأة دوراً كاملاً غير منقوص في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في المملكة .
وقد اقترن الملك عبدالله الثاني بالملكة رانيا في العاشر من حزيران 1993م ، ورُزِقَ منها بنجلين هما سمو الأمير حسين ولي العهد الذي ولد في 28 حزيران 1994م ، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني 2005م ، وبابنتين هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول 1996م ، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول 2000م ، كما إنه له أربعة إخوة وست أخوات .
ويحمل الملك عبدالله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية ، وهو مؤهل كطيار وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة ، ومن هواياته سباق السيارات ( وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني ) ، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية ، ومن هواياته الأخرى إقتناء الأسلحة القديمة .
حفظه الله وأدامه لنا مجداً وعزةً وفخراً .
# مواقف الهاشميين تجاه المقدسات الدينية :
شكلت المزاعم الصهيونية في القدس في بداية القرن العشرين تهديداً مباشراً للمدينة التي تُعْتَبَر مقدسة لدى جميع أتباع الديانات التوحيدية العظيمة الثلاث ، ومنذ ذلك الحين أصبح الحرم الشريف وهو الرمز الأول الرئيسي للوجود العربي في القدس وحقه فيها نقطة حشد رمزية للوحدة العربية ، وفي العام 1922م تم تأسيس المجلس الإسلامي الأعلى كمنظمة إسلامية غير حكومية للحفاظ على المُثُلْ والمقدسات الإسلامية ، وكان المجلس الإسلامي الأعلى المؤسسة التي تولت مسؤولية جمع الأموال لترميم قبة الصخرة وقد قام وفد منها بزيارة الشريف الحسين في مكة عام 1924م وشرحوا له حال المسجد الأقصى فتبرع - رحمه الله - بمبلغ كبير وصل إلى 50 ألف ليرة ذهبية كانت هي الأساس لإعمار المسجد الأقصى وكذلك إعمار عدد آخر من مساجد فلسطين ، وحدث بعدها أن وقع زلزال كبير في المنطقة عام 1927م ولولا لله ثم الإعمار والترميم لكان المسجد الأقصى قد انهار .
وحين توفي الشريف الحسين في 4 حزيران عام 1931م طلب أعيان القدس أن يُدْفَنَ الشريف الحسين فيها وتم ذلك وضريحه موجود في الرواق الغربي للحرم في المكان المعروف باسم دار العفيفي .
وقد تولى إبن الشريف حسين الملك عبدالله الأول مسؤوليات والده بعد ذلك فخلال حرب عام 1948م تعرض الحرم الشريف في القدس لأضرار كبيرة وكان الملك عبدالله الأول هو الذي أطلق الدعوة لترميم محراب زكريا وإعادة ترميم المباني المحيطة التي عانت من أضرار هيكلية .
وفي عام 1949م ساعد الملك عبدالله الأول شخصياً في إخماد حريق كاد أن يدمر كنيسة القيامة الواقعة قرب الحرم القدسي الشريف ، وتولى دور سادن الأماكن المقدسة وحارسها طوال فترة حكمه فقد حافظ على الأماكن المقدسة في القدس من عقد العشرينات وحتى إستشهاده في المسجد الأقصى أثناء دخوله لصلاة الجمعة يوم 20 تموز 1951م .
وفي الثامن من أيار 1952م بعد ستة أيام من تتويج الملك الشاب الحسين بن طلال - رحمه الله - عملت الحكومة الأردنية على ترميم قبة الصخرة حيث إن الترميم الذي تم في عقد العشرينات وشمل استبدال القبة الخارجية الخشبية بقبة من الألمنيوم المغطى بالذهب لم ينجح في منع تسرب المياه إلى الداخل ، كما كانت القبة قد أخذت تفقد بريقها الذهبي الخارجي ، وقد جعل الملك الحسين الحفاظ على هذا الرمز لعزة وفخر المسلمين من بين مسؤولياته الرئيسية .
وفي العام 1959م بدأ الترميم الثاني الذي موله الأردن (000ر60 دينار) إضافة إلى دعم من دول إسلامية أخرى (000ر86 دينار) وقد انتهى العمل في الترميم الثاني في السادس من آب 1964 وقد رعى الملك يرحمه الله حفل الإنتهاء من الإعمار في ذلك العام في ساحة المسجد الأقصى .
كما تعرض منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى لأضرار كبيرة عندما أُضْرِمَت فيه النار يوم 21 آب 1969م على يد اليهودي المتطرف دينيس روهان ، وهذا المنبر الذي أحضره من حلب القائد المسلم الفذ صلاح الدين الأيوبي الذي حرر المدينة من الصليبيين في عام 1187 م كان قد كلف الخزينة الأردنية ستة ملايين دينار (9 ملايين دولار أميركي) ، ولحسن الحظ أن فريق الترميم استطاع إنقاد المنبر الأصلي وإصلاح 95% من الأضرار ولا زال العمل جارياً في الترميم في جامعة البلقاء التطبيقية بإشراف مختصين وفنيين عرب ومسلمين وبرعاية ومتابعة حثيثة من الملك عبدالله الثاني إبن الحسين الذي وضع قطعة من المنبر إشارة للشروع في تجميع قطعه خلال شهر رمضان المبارك لعام 2002م .
ومع أواخر عقد الثمانينات الماضي بدأ لمعان قبة الصخرة المشرفة يبهت مرة أخرى ، وقد بادر الملك الحسين - طيب الله ثراه - مرة أخرى بالعمل على الحفاظ على الأماكن المقدسة ، وبناءاً على توجيهاته قامت وزارة الأوقاف الأردنية بتكليف شركة البناء الإيرلندية " ميفان Mivan " بالمهمة التي لم يسبق لها مثيل وهي تصفيح القبة بحوالي 5000 صفيحة ذهبية براقة وإعادة بناء دعامات السطح وتصليح البنية الأساسية للمبنى وتسليح المجمع ضد الحرائق ، كما تم توجيه إهتمام خاص لترميم منبر صلاح الدين ولاختيار المواد التي تشبه إلى أقصى درجة تلك المواد التي استعملت في الأصل ، وقد أنفق الملك الراحل أكثر من ثمانية ملايين دينار هي ثمن بيت له في لندن تم بيعه لصالح الإعمار ولتمويل المشروع الذي اعتبر على نطاق واسع واحداً من أكثر أعمال الترميم الإسلامية طموحاً في التاريخ .
فهنيئاً لنا بكم آل هاشم وأطال الله أعماركم ورحم أمواتكم ، فوالله وتالله وبالله لو لم يكن من الأردن سوى وجودكم على رأس حكمها لكفاها شرفاً وعزة .
# فراس العجلوني ( أسد فوق حيفا ) : (1936 - 5 يونيو 1967) وهو طيار حربي أردني باسل استشهد في حرب 1967م .
الإسم : فراس محمد علي العجلوني .
الرتبة : رائد .
الرقم التسلسلي : 493
البلدة الأصلية : عنجرة / عجلون .
مكان الإستشهاد : معسكر وحدته في مطار المفرق .
تاريخ الإستشهاد : 5 /6/ 1967
هو أحد ضباط الجيش الأردني الذين قضوا في مواجهة العدو الصهيوني , وأحد أبطال معركة " الكرامة " التي تمثل عنواناً من عناوين بطولة الجيش العربي الأردني .
وقد وُلِدَ الرائد طيار " فراس العجلوني " في عنجرة بعجلون من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1936م ، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بسلاح الجو الملكي الأردني عام 1954م ليكون طياراً مقاتلاً ، وقد تلقى تدريباته العسكرية الأولية في الأردن ثم أُرْسِلَ إلى بريطانيا في عدة دورات .
وقد ترقى في مناصبه حتى أصبح برتبة رائد وأصبح قائد سرب طائرات " الهوكر هنتر " في قاعدة المفرق الجوية ( قاعدة الملك حسين ) .
وقد اشترك مع رفاقه في أول معركة جوية مع طيران العدو الصهيوني عام 1966م وأسقطوا عدة طائرات إسرائيلية من نوع الميراج ، وقلده على إثر ذلك الملك الحسين بن طلال وسام الإقدام العسكري .
وقد استشهد الرائد طيار فراس العجلوني في حرب حزيران حيث كان قائد السرب مع زملائه الطيارين في مطار المفرق حين بدأت طائرات الميراج الصهيونية بالإغارة على المطار بهدف تدميره وتدمير جميع الطائرات فيه والقضاء على كل بواسله ، وتحت القصف الجوي بدأ فراس يعدو باتجاه الطائرات التي كانت تقتنصها الطائرات الصهيونية الغاشمة واحدة واحدة ، فاختار النسر البطل إحداها قبل إصابتها وركبها وأقلع بها لمواجهة أسراب الطائرات الإسرائيلية ، وقد استطاع وحده الإقلاع والهبوط عدة مرات ليشتبك فيها مع الطائرات المعادية كما إقتحم الحدود وضرب مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي ليُلقب فيما بعد بـ " أسد فوق حيفا " ، إلا أن الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي في مدرج المطار أعاقه عن الإقلاع في المرة الأخيرة فقصفته الطائرات الإسرائيلية واستشهد في طائرته على أرض المطار ،و لم يكن يوجد أي طائرات سليمة أخرى للطيارين الآخرين ولكنهم صمدوا مع قائدهم الباسل في تجهيز طائرته في كل مرة يقلع فيها ، حيث لم يكن يقبل أن يقوم بالمهمة غيره حتى استشهد - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - .
وفد تمكن الطيارون الأردنيون الباقين من الإنتقال براً إلى القاعدة الجوية العراقية (هاء 3 ) الرابضة على الحدود الأردنية العراقية ، وفور وصولهم وفرت لهم القوات الجوية العراقية عدداً كافياً من طائرات " الهوكر هنتر " وفي هجوم جوي واحد للطائرات الإسرائيلية على القاعدة العراقية تمكن النسور النشامى بفضل الله ثم بكفاءة قتالية ومهارة تكتيكية من إسقاط 9 طائرات من طرازات مختلفة من بينها عدة طائرات من نوع ميراج التي كانت تُعْتَبَرْ في حينها من أحدث وأقوى الطائرات العسكرية المقاتلة .
وقد سُمِيَ ميدان ودوار ومدرسة بإسمه في العاصمة عمان ، كما سُمِيَ شارع رئيسي في إربد بإسمه ، كما صدر كتاب للصغار عنه في عمان بعنوان " أسد فوق حيفا " كتبته الكاتبة الفلسطينية " روضة فهيم محمد الفرخ " وأصدرته دار كِنْدَة عام 1986م .
نعم هذا هو وطننا وطن العز الكرامة وكم صدق أعظم شاعر عربي في العصر الحديث - حسب رأيي الشخصي - " ماجد زريقات " في رائعته الجديدة " موطن العز " والتي لحنها بنفسه كما شارك في غنائها بنفسه مع " حسين السلمان " والعراقيان " قاسم السلطان " & " علي بدر " حيث يقول :
هذا أنا أردني ... للظلمة دواسي
عزيز بموطني ... وما دنقت راسي
والله الأردنيين ... قدها وقدودي
رجالٍ متميزين ... وماعليهم زودي
جويد نشمي وكريم ... أحشم ضيفي والجار
حر وما أقبل ضيم ...وروحي فدوى هالدار
أشهد إنك كفو ... يا ذايع الصيتي
وفي بيتك يا الأخو ... أشعر إني في بيتي
الأردن بالقمة لا ... لا يعلى عليها
نخوة وعزم وهمة ... إحنا جنود نحميها
قيمة عف واللمة ... ما تحلى إلا بيها
تبقى ذخر الأمة ... بالشدة نلاقيها
والله عليك يا " أحمد الدردور " عندما تشدو بصوتك الشجي المبحوح :
كتب القلم سلم ... فيكي المجد يتكلم
أرضنا أرض القمم ... وتحيتنا للعلم
أو عندما تدعو بِبَحَتِكَ المُحَبَبَة للقلب : يا الله ويا جبار تحمي عبدالله المغوار .
وهييييييييييييييييييه هييييه يسلم البطن اللي حملك يا أحمد .
وكم أبدع الشقيقان " حسام & وسام اللوزي " عندما ناشدا مليكنا الغالي بقولهما :
لوح بايدك لوح بايدك ... شعب وجيشك كله يريدك
الفرحة هلت يوم عيدك ... شمالية بواريدك
والله الله عليهما عندما يشدوان بقولهما :
يا بيرقنا العالي ... عبدلله الثاني ... يا بيرقنا العالي
غالي والله غالي ...وشعبك يحبك ... غالي والله غالي
عبدالله يا عزيز القوم ... راعي الهدلة الهاشمية
يا وطننا عزك يدوم ... زغريتيله يا أردنية
وكم أصابا كبد الحقيقة عندما صدحا برائعة الشاعر " حسين الغرايبة " :
دنياك البن والهيل ... فايح عطرها
يمناك عز الدخيل ... شايع ذكرها
يا أردن شو مافي ... ما تنحني الهاماتي
الديرة سيف ونخيل ... عالي قدرها
هاشمي يا ضو سهيل ... وإنتا صقرها
يا أردن شو مافي ... ما تنحني الهاماتي
سيفٍ يا ذعار الخيل ... وإنتا بظهرها
في عيونك يا ذيب الليل ... يقدح شررها
يا أردن شو مافي ... ما تنحني الهاماتي
تخسى كل أيادي الويل ... إهيا وغدرها
بالحيل نفز بالحيل ... ناخذ عمرها
يا أردن شو مافي ... ما تنحني الهاماتي
وكم أبدع " متعب الصقار " ببحته المميزة عندما قال :
أردنيين وما ننظام ... ومهرك يا الأردن غالي
نتغاوى بعقال العز ... أعز وأهيب عقالي
نرد الريح يوم الريح ... تقرب سورك العالي
نثبت شاردات الخيل ... يوم يطبها جفالي
دقوا هبراج المهباش ... يومت فاح بدلالي
أردنيين وما ننظام ... ومهرك يا الأردن غالي
وكم صدق " بشار السرحان " بقوله :
عبد الله يا عونك ... حنا فدى عيونك
حبك سطى بالقلب ... ناسك يحبونك
آمر علينا وسم ... واللي تقوله تم
تبقى لنا وتسلم ... وربنا يصونك
لك سيدي موقف ... بين الملا يشرف
والريح لو تعصف ... ما تغمظ عيونك
ورجالك الأحرار ... يحمون والله الدار
لو صار مهما صار ... ما خيبوا ظنونك
وكم تألق عندما صدح بصوته الشجي :
كلنا بأعلى صوت ... يا أردنا بنحبك موت
يمشي العمر ويفوت ... تعلى أردننا عالي
وقد تميز النجم الرائع " عمر العبداللات " في أغنيته الوطنية " مهيوب " وقد وضعت كلمات الأغنية كاملة في إحدى التصاميم في الأسفل .
وسَلِمْتَ " محمد السلمان " عندما صرحت بصوتك القوي الجهوري :
حنا عند الجد جد ... وشعب وجيشٍ يد بيد
نحمي الأرض نصون العهد ... نصد العدو وكل من ارتد
قايدنا ما مثله حد ... وهاشمي أباً عن جد
في قلبي له كل الود ... وفي محبته ماله ند
وكم تألقت نجمة سوبر ستار الشابة " أمل شبلي " عندما قالت على لسان كل نشمي من وطننا الغالي :
يشهد علينا ... وتشهدلنا سنيني
تنخانا بعين ... نقدم الثنتيني
ولاأجلك وطننا ... وعيونك يا أبو حسيني
بالله أقسمنا ... وبالرقاب نادينا
السلك الأحمر ... لبسه الغوانا
والموت الأحمر ... للي عادانا
ويذوق الويل ... منا وعاسانا
نقلع العين ... اللي لدت تلانا
ويا سلام على ظاهرة ستار أكاديمي " محمد قويدر " عندما قال :
يا أردن كلك رجال ... ما أحلى الكوفية بالعقال
لما بتشوفك عيني ... بيحلالي أغني هالموال
عمان فيكي الأمان ... لو رجعولي الزمان
ما برضى بغيرك مكان ... بفديكي بروحي يا عمان
عبدالله سيد الرجال ... جبينك عالي بيهز جبال
على عهدك بنظل يا غالي ... وبتظلك قايد هالأجيال