إن محمد صلى الله عليه وسلم
أقسم بالذي نفسه بيده
بإن لو لم نذنب ليستبدلنا الله بقوم آخرين
فقد ورد في الحديث
( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
ولكنا قد ابتلينا في مجتمع لا يغفر لك زلة
وقد اصبحت السمعة كالزجاج إذا انكسر لا يمكن تصليحه
بل إن في بعض أمثالنا ما يأكد هذا المنطلق لدى مجتمعنا
فمنها على سبيل المثال لا الحصر
( من عرفك صغيرا حقرك كبيرا )
وما ذلك إلا لأنه قد رأى من زلاتك صغيرا
ما يجعله لا يدرك أنك وصلت إلا ما وصلت إليه كبيرا
وقيل أيضا من باب تسلية النفس لعدم إمكانها تحقيق ذلك
( رضى الناس غاية لا تدرك )
ولكن ما غفلنا عنه أو أريد لنا أن نغفل عنه
هو رضى رب الناس
فبرضاه يرضي عنك الناس ويجعل لك القبول في الارض
ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس "
لنجرب أن نسأل لماذا كل هذا الإهتمام والقلق الشديدين
وهو أنه يرى الانسان أنه محاط بعالم من النقاد الذين يتحينون أقل فرصة للإطاحة به
وبسمعته ,, فأي خطأ صغير ومتناهي الصغر ,, سيهدم كل ما بناه من صيت عبر السنين الماضية .
1-هل يستطيع الإنسان العادي الظهور بدون أخطاء طول حياته ؟؟
2-هل تتفانى كثيرا بإبقاء نفسك مثالي وفوق مستوى الشبهات ؟
واستشهد بقصيدة رابعه العدويه
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب